كبُر طفلك تدريجياً و بدأ يأخذ أغذيةً إضافيةً الآن، وأصبحت عملية النمو أسرع بسبب خلاصة الفواكه والخضروات في غذاء طفلك. كان يعتمد على الرضاعة الطبيعية فقط في الأشهر الأولى من عمره، وبعد ذلك بدأ يتذوق أطعمة أخرى، قد يكون طفلك بلغ السن المناسب لعملية الفطام. أم أنه مازال مبكرا ً؟ إذاً، ما هو السن المناسب لفطام الطفل؟
في الواقع، عادة ما يتم فطام الأطفال عند عمر السنتين. ومع ذلك، ما هو مهم هنا هو حاجة طفلك إلى الرضاعة الطبيعية لفترة معينة من الزمن، مع مغذيات إضافية كافية أثناء الفطام، والقدرة على هضم هذه المواد الغذائية.
إذا كان عمر طفلك أكبر من 6 أشهر ويمكنه أن يأكل الغذاء بانتظام، فيمكنك فطمه في أي وقت بين الشهر الـ 6 إلى الـ 24 شهر. وفي هذه المرحلة فإن حالة الأم مهمة أيضاً. اللبن المستخرج و المخزن من قبل الأمهات و خاصة العاملات، قد لا يكون كافٍ نظراً لانشغال الأمهات العاملات، و بالتالي هؤلاء الأمهات قد تجدن الفرصة لإرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية أثناء الليل فقط. ومع ذلك، إذا لم تكن الأم تعمل ولم تتوفر لها البيئة المناسبة للرضاعة الطبيعية كلما دعت الحاجة، يجب على الأم أن تحافظ على الرضاعة الطبيعية طالما وجدت الطفل يرغب بالرضاعة.
معيار آخر يؤخذ بعين الاعتبار قبل فطام الطفل و هو التطور الفيزيولوجي، فإذا كان طول و وزن الطفل و نمو عظامه وغيرها من معالم النمو البدني تتماشى مع الشهر الذي هو طفلك فيه، عندئذ قد يكون الوقت المناسب لفطام طفلك معتبرينها من الفترات الزمنية المذكورة. و الأطفال الذين هم في عمر كاف ٍ للذهاب الى الروضة يُعتبروا قد أصبحوا كباراً على الرضاعة الطبيعية بعد الآن.
بعض النصائح المفيدة للأمهات أثناء فترة فطام الأطفال:
- منع طفلك من مص مصاصة في جميع الأوقات بما في ذلك أثناء النهار.
- لا تلجأي إلى الرضاعة الطبيعية عندما يكون طفلك ضجراً. بل حاولي بطرق مختلفة لتهدئة طفلك.
- لا ترضعي طفلك قبل وقت النوم، وإلا سيعتاد طفلك عادة الرضاعة الطبيعية لدفعه للنوم في كل مرة و لن ينام حتى يرضع.
- واحدة من أكثر العواقب العملية للفطام هو أن طفلك سيستيقظ ليلاً. فإذا كنت تخططين لفطام طفلك، يجب أن لا تكون الرضاعة الطبيعية في كل مرة يستيقظ فيها أو يبكي. و يجب عليك بالتأكيد أن تكوني عازمةً على عدم القيام بذلك.
- لا تقومي بإرضاع طفلك مباشرةً عندما يبكي أو يضجر. يمكنك رفعه بين ذراعيك، حضنه، و ابقاء رأسه على صدرك دون رفع حمالة صدرك. و إلا خلاف ذلك، قد تضطرين للعودة إلى نقطة البداية من جديد عندما يحتاج طفلك لبن الأم مرة أخرى و هو على وشك أن يفطم.