قررتَ أن تبني أسرتك الخاصة وتنجب طفلاً، و إذ بمفاجأة لطيفة تصادفك، حيث سيكون لديك أطفال لا طفل واحد! و بعبارة أخرى، سوف تصبحوا والدين لتوائم. هذه أخبار عظيمة ولكن غير متوقعة فهي ستغير عملية التحضيرات. فأنت بحاجة لشراء اثنين من كل قطعة من الملابس، اللعب وغيرها من الاشياء لذلك أنتى بحاجة لأن تكوني مستعدة نفسياً لذلك. في مقالة هذا الأسبوع في مدينة الأمهات، سنتشارك بعض النصائح المفيدة لأمهات التوأم.
الأطفال التوائم لا يرغبون في الحصول على الكثير من الاهتمام. فمن أكبر المخاطر التي يتعرض لها التوأم في السن المبكر جداً هو التواصل القريب مع الكثير من الناس الذين يريدون إظهار الحب لهم. ففي حال إنتقال عدوى لواحد من الأطفال، الطفل الآخر قد يلتقط هذه العدوى بسهولة، لينتهي بك الأمر مع طفلين مريضين. إنها فترة صعبة جداً على أي والدين طفليهما مرضى في نفس الوقت. لذلك، يجب أن تُبقي التوائم بعيداً عن التواصل القريب من البيئة الخارجية قدر الإمكان.
الأطفال التوأم غالباً ما ينظرون لبعضهم البعض كمنافسين. هذا وضع طبيعي، لكن ينبغي على الوالدين تجنب المواقف التي تعزز هذا. لذلك، مهما يكون، يجب عدم اجراء أي مقارنات بين التوائم على الاطلاق أو أي تعليقات قد تعني ذلك.
حتى لو زُعم أن التوائم يرتبط بعضهم ببعض بشكل تخاطري و يتشاركان نفس المزاج، فهذا لم يثبت علمياً. حيث أن سبب حدوث الأرق، الجوع وغيره في نفس الوقت عند التوائم ليس له علاقة بتلك المزاعم. فالتوأم الذين أكلوا وناموا في الوقت نفسه لا بد أن يشعروا بالجوع ويستيقظوا في الوقت ذاته أو واحدا ًتلو الآخر.
الأطفال التوأم مجبرين على المشاركة منذ الولادة. عليهم أن يتقاسموا ليس فقط الأشياء و لكن أيضاً الاهتمام من المحيط حولهم و من والديهم. هذا يحدث في بعض الأحيان مع رد فعل من قبل التوائم اتجاهكم واتجاه بعضهم البعض. في هذه الحالة، ينبغي عليكم كوالدين لتوأم، أن تتسموا بالهدوء و أن تكونوا وسطاء.
كما لا يجب المقارنة في عملية النمو بين طفليكما التوائم. فإذا نَما شعر الطفل لدى أحدهم و الآخر لا، أو إذا بدأ أحدهم الزحف، والآخر لم يستطع بعد، فلا يجب أن تجعلي من هذا قصة كبيرة. و تذكري، حتى لو كانوا توأم، نمو كل طفل قد يُظهر اختلافات صغيرة. الوضع نفسه قائمٌ في اهتماماتهم وقدراتهم.
حتى لو أن التوأم وُلدوا في نفس الوقت، هم غالباً يملكون شخصيات مختلفة. لذلك، ينبغي أن لا تنظري اليهم على أنهم نفس الشخص، و ذلك كي يتمكنوا من إتمام عملية التميز بشكل صحي في الوقت الحالي وفي المستقبل.
كوالدين، أنتم بحاجة إلى مشاركة اهتمامكم بشكل عادل بين أطفالكم. هذه الحالة التي هي واحدةً من أكثر النقاط صعوبة هي واحدة من السمات المميزة في تربية الأطفال التوأم.