هذا الأسبوع من مدينة الأمهات، سوف نناقش دور الوالدين، وتحديدا ًالأمهات، في تطور أطفالهن حديثي الولادة. فالوالدين يلعبون الدور الجوهري والأهم في تطور أبنائهم و إذا كنت تستطيعين إرساء أساس متين لمولودك الجديد للبناء عليه لاحقاً، سيكون بعد ذلك أساس ثابت مدى الحياة. و إذا كان هذا هو طفلك الأول أو لديك طفل مسبقاً، فمن المهم أن تعرفي كيف يمكنك البدء في المساهمة في تطور مولودك الجديد و يكون من الأفضل أن تبدأي في وقت مبكر لأن ذلك أكثر فائدةً.
من المهم في حال لازلت في المستشفى أو إذا كنت في عيادة الطبيب لإجراء الفحص الطبي لطفلك أن تشاركي فريق العمل بكل بساطة و تطرحي عليهم الأسئلة لتتأكدي من أنك على معرفة في كيفية العناية بطفلك. من المهم أن تعرفي ما يجري حتى تتمكني من البقاء حاضرة في حياة مولودك الجديد. الطفل الحديث الولادة يحتاج بشكل خاص للكثير من الحب، الاهتمام، والعاطفة، وكذلك الطمأنينة بشكل مستمر تقريباً. إذا حُمل طفلك و رُفع سيعلم أنه محبوب، وسيكون أكثر سعادة على المدى الطويل. بارضاعك طفلك الجديد رضاعة طبيعية فأنت تفعلين ما هو أكثر من إطعامه، أنت تخلقين معه رابط غير قابل للكسر و الذي هو هام جدا ًفي تكوين الأساس المتين لطفلك الجديد. فهم بحاجة إلى أن يشعروا بالرعاية بهم و العناية كي يتشكل لديهم شعور الأمان و الطمأنينه بوجودك .
قد يبدو ذلك صعباً في البداية ولكن سوف تتعلمين كيفية فهم ما يحتاجه طفلك. انظري إلى لغة جسدهم و الصوت الصادر من الضوضاء الخاصة بهم. فإذا ابتعد عنك، قد يحتاج الى بعض الوقت الهادئ. و إذا كان هائج جداً و نشيط، فهو ربما يكون جائع أو بحاجة لبعض المساعدة لكي يهدأ. يمكنك أن تتحدثي الكثير عن طفلك من خلال تصرفاته، فعلى الرغم من أنهم لا يمكنهم الحديث بعد، ولكنهم يخبرونكم بما يحتاجون إليه لمساعدتهم على الشعور بالأمان. دورك في كل هذا هو تشكيل رابط قوي مع طفلك وجعله يشعر بأنه ليس وحده في هذا المكان الغريب و الجديد.
دوركم كوالدين جديدين لا ينبغي أن تتخذوه بإستخفاف و لكن كمكافئة. عليكم الانتباه باستمرار لما يقوله طفلكم حتى تتمكنوا من جعله يشعر بالحب و الرعاية. فعندما يشعر بالأمان، تمضي العملية التطورية معه بسلاسة أكثر.