كلٌ منا تصادفه أحلام جيدة أو سيئة أثناء نومنا من وقتٍ لآخر. ففي بعض الأحيان، تُلهمنا أحلامنا فكرة وتذكرنا بأحبابنا الذين لم نراهم لفترة طويلة؛ ولكن في بعض الأحيان تنقلب هذه الأحلام إلي كابوس. لذا، هل صدف أن فكرتم بأن الأطفال قد يعانوا أيضاً من أحلام جيدة وسيئة؟ هنا، سوف نستكشف السؤال، "هل يحلم الأطفال؟"
إذا كان الأطفال يحلمون فإن هذا يعتمد علي عمرهم. وبشكلٍ عام، فإن الفكرة السائدة هي أن الأطفال بما فيهم الأجنة في الرحم – لا يحلمون حتي يصبحوا بعمر خمس سنوات. ويقول الخبراء أن هذا يعود إلي أن أقسام من الدماغ هي المسؤولة عن الحلم – التي تتضمن القشرة الدماغية – الجدارية التي تنمو عندما يكون الطفل بين عمر خمس سنوات وسبع سنوات.
وينوه الخبراء بأنه إذا لم تكن هذه الأقسام من الدماغ مشكلة بشكلٍ كامل، فإن القدرة علي الحلم لا يمكن أن تكون محتملة. وفي الحقيقة إذا كانت هذه المناطق التي أيضاً تؤثر علي الذاكرة البصرية الدائمة لا تعمل بشكلٍ كامل، فلا يمكن معالجة المعلومات في دماغ الطفل.
وهذا يشبه حالة الناس الذين يولدون وهم كفاف البصر (العميان). وإن الناس الذين يكونون عميان منذ الولادة أو الذين فقدوا بصرهم لأي سبب قبل عمر خمس سنوات لا يمكنهم أن يحلموا لنفس السبب لأن قشرتهم الدماغية الجدارية لم تنمو، وفقط يمكنهم أن يلحموا بمساعدة حواسهم الأخري مثل السمع، واللمس، والتذوق والشم.
وأولئك الذين يدافعون عن الرأي المعاكس يقولون بأنه بما أن دماغ الطفل يبدأ بالتطور في الرحم، فإنه يمكن أن يتفاعل بالمنبهات الخارجية، وهذه الحالة تعني بشكلٍ طبيعي بأن الأطفال يمكن أن يحلموا من خلال اللاوعي. وبالإضافة إلي ذلك، لأن الجنين في الرحم يعرض حركات وجهية متغيرة، فإنهم يقولوا بأن هذا هو دليل علي أن الأطفال قادرين علي أن يحلموا.
وكما يمكن أن تروا، فسواء كان الأطفال يحلموا أم لا، فإننا مع ذلك نصل إلي نتيجة واضحة بشأن الإجابة علي السؤال الذي لا يزال يتم استكشافه بواسطة الطب وعلم النفس. وبالرغم من أن هنالك مؤيدين كثر للجدل القائل بأن الأطفال يحلمون، فإن هذا ليس دليلاً حصرياً بأن نقول عن حركات عيون الأطفال الصغيرة في منامهم علي أنها "حلم".