إن طفلكِ الذي حملتيه في بطنكِ لتسعة أشهر والذي طالما انتظرتِ إنتي ووالده ولادته بفارغ الصبر، أخيراً يفتح عينيه/ عينيها إلي العالم. فبينما يعتاد طفلكِ علي الحياة، سوف تتعلمين أيضاً أشياء جديدة.
أحد هذه الأشياء هو حمام طفلكِ الأول. عندما تقومي بتحميم طفلكِ، الذي له جسم طري وحساس للمرة الأولي فإنه أمر عادي تماماً أن تشعري بعدم الراحة، ولكن لا يجب أن تقلقي.
في رعاية الطفل، تكون الحمامات المنتظمة هامة للأطفال المولودين حديثاً. وهنالك طرق معينة يجب اتباعها، ولهذا السبب فإن مقالتنا الأولي في "أرض الأم" سوف نتحدث عن النصائح التي سوف تساعدك علي إعطاء طفلكِ حمامه/ حمامها الأول.
إن كل طفل مختلف عن الآخر: فقد لا يحب/ لا تحب الماء علي الإطلاق، أو قد يحول/ تحول وقت الحمام إلي لعبة وتجعل/ يجعل عملك صعباً بحركاتها. وهذا طبيعي إلي حدٍ بعيد ومع مرور الوقت سوف يعتاد طفلكِ علي وقت الاستحمام وبالتأكيد لا يجب عليكِ أن تهلعي كأم.
عندما الطفل المولود حديثاً، تكون أحد النقاط الأكثر أهمية التي يجب أخذها بعين الاعتبار حبل السرة (السرة) التي يجب أن لا تبلل. ففي الأسابيع الثلاثة الأولي بعد الولادة يسقط حبل السرة لوحده بشكلٍ طبيعي، وإن لم يسقط يجب أن يتم حمام طفلكِ المولود حديثاً باستعمال قطعة قماش أو اسفنجة مبللة بما دافئ بأن تضعي الطفل علي السطح الناعم. وفي هذه الحالة عليكِ أن تغسلي جسم طفلكِ علي أقسام.
يمكن استعمال كمية صغيرة من صابون وشامبو الحمام عند حمام طفلكِ. ولكن يجب أن لا يطبق علي جسم طفلكِ بشكلٍ مباشر. تأكدي من أن صابونة الحمام قد انحلت بالماء، واستخدمي قطعة قماش أو اسفنجة لتغسلي جلد وشعر طفلكِ.
في حمام الطفل المولود حديثاً تكون درجة حرارة الماء أيضاً مهمة جداً، فيجب أن تكون درجة حرارة الماء تعادل درجة حرارة الجسم التي تتراوح بين 36-37 درجة مئوية ويجب أن تكون درجة حرارة الغرفة حوالي 24-25 درجة.
أغسلي فم وذقن ورقبة طفلكِ وأعضائه التناسلية في أغلب الأحيان بغسولات رطبة خالية من الصابون أو بقطعة القماش أو اسفنجة. وإن هذه الأجزاء من جسد الطفل هي الأجزاء التي تتسخ بسهولة.
تأكيد من أنكِ تغسلي جلد طفلكِ وأجزاء بدنه حيث تتشكل الثنايا (الركب، وتحت الإبط، والإليتين ..الخ) لأن أي بقايا صابون علي جلد الطفل يمكن أن يسبب التهيج.
إذا كان لدي طفلكِ ريح أو غير مستقر، فإنه يمكن أن يساعد إعطاءه/ إعطائها حماماً قبل النوم. تجنبي تحميم طفلكِ فوراً بعد الطعام.
لا تتركي طفلكِ بلا رعاية أثناء الحمام. وإذا كان من الضروري أطلبي المساعدة من شريككِ، أو من عضو من أفراد العائلة، أو من صديقة/ صديق.
ادعمي رأس طفلكِ وظهره بيدك أثناء تحميم طفلكِ. إن الأطفال المولودين حديثاً غير قادرين علي تحريك أعضائهم بأنفسهم.
أولي انتباهاً خاصاً إلي أعضاء جسم طفلكِ التي من الصعب أن تنظف مثل بين أصابع اليدين والقدمين، وحول العينين.
وخلال وقت الحمام، يجب عليكِ أن تحافظي علي درجة حرارة جسم طفلكِ المولود حديثاً. ومباشرة بعد الحمام لفي طفلكِ بشكلٍ كامل بمنشفة ناعمة.
وبمجرد أن يسقط حبل سرة طفلك، يمكنكِ أن تحمميه/ تحمميها في حوض محاط بمنشفة ناعمة.
عندما تتحولي إلي الحمام العادي، تأكدي من أن يكون لديك كل شيء تحتاجينه بجانبك: قطعة قماش ناعمة أو اسفنجة، ومنشفة كبيرة، وصابونة أطفال، وشامبو أطفال بدون دموع، وفرشاة شعر أو مشط.
إذا كان لديكِ طفل له شعر، يمكنك أن تستخدمي شامبو خاص بدون دموع بشرط بأن لا تستخدميه مباشرة علي جسمه/ جسمها؛ فبدلاً عن ذلك يجب أن تمزجيه بالماء وتطبيقه باستخدام الاسفنجة أو قطعة القماش، وتعتني بأن تشطفيه بشكلٍ كامل بماء نظيف.
وفي هذه الأثناء، ينصح بتفقد الماء ودرجة حرارة الغرفة. وعلي وجه الخصوص، فإنه من المهم جداً أن تعرفي درجة حرارة الماء الذي تستخدمينه في حمام طفلكِ. ولا يجب عليك أن تستخدمي الماء الذي يكون أسخن من درجة حرارة الجسم (أكثر من 36-37 درجة). وإن الاستخدام الزائد للماء الساخن يمكن أن يضر بجلد الطفل. ولمنع هذا الأمر، يمكن تفقد درجة حرارة الماء بالأجزاء الحساسة للحرارة من جسمكِ مثل ظهر معصمكِ أو مرفقكِ.
إن تطبيق النصائح أعلاه عند تحميم الطفل المولود حديثاً سوف يساعد علي استرخاء كل من الوالدين والطفل علي حدٍ سواء، ولا تنسي بأنه يمكنكِ أن تستخدمي الأغاني والألعاب لتجعلي وقت الحمام ممتعاً لطفلكِ.