دور وضع نومكِ خلال الحمل

اكتشفتِ بأنك حامل والآن إنكِ واحدة من كثير من الأمهات اللاتي ينتظرن بلهفة وصول طفلكِ. وسوف تعاني من تحديات هامة في حياتك، وسوف تحتاجي إلي أن تعتني أكثر بنفسكِ وعليكِ أن تغيري بعضاً من عاداتك اليومية. وإن نومكِ اليومي هو أحد هذه الأشياء التي تحتاجي إلي أن تنتبهي إليها.

خلال الحمل، تظهر بعض الأعراض في جسمك. ففي الليل، التبول المنتظم، والتوسع والنمو لمنطقة البطن، وضيق التنفس، والألم، والتشنجات في القدمين، وحرقة الفؤاد، وألم الظهر، والتوتر وهذا غيض من فيض من الميزات النموذجية لهذه الفترة. لذا، حتي تتغلبي علي هذه المشاكل، هل علمتِ بأن وضع نومك هو عامل مهم؟ اقرأي هذه المقالة علي "أرض الأم" وتعلّمي أوضاع النوم الصحيحة خلال الحمل، وأنقصي الأخطار علي نفسكِ وعلي طفلكِ.

من النصف الثاني للحمل – بعبارة أخري، بعد أربعة شهور ونصف – لا ينصح بالنوم علي ظهرك أو ووجهكِ نحو الأسفل. يجب تجنب النوم والوجه نحو الأسفل، حيث أنه ينشئ ضغطاً علي منطقة البطن. وفي نوم الحمل علي الظهر أيضاً يثير خطراً بما أن الأوعية التي تأخذ الدم من أسفل الجسم إلي القلب سوف تبقي تحت الضغط. وعلاوة علي ذلك، فإن وضع النوم هذا أيضاً يقطع جريان الدم إلي الساقين ويمكن أن ينقل الطعام في المعدة إلي مجري التنفس.

إذا كنتِ حاملاً، فإن الوضع الأكثر ملائمة من أجلكِ ومن أجل طفلكِ هو النوم علي جانبك الأيسر. ويعود الفضل إلي وضع النوم هذا، حيث أن كمية الدم التي تذهب إلي القلب والطفل تزداد، والكبد الذي هو علي الجانب الأيمن من الجسم يمكن أن يتجنب العصر من الرحم النامي. وعلاوة علي ذلك، في هذا الوضع تعمل كليتيك بشكلٍ أفضل.

إذا كنتِ تعانين من ألم الظهر، عندئذ لا يجب عليكِ أن تنامي علي جانبكِ الأيسر؛ عليكِ أيضاً أن تسحبي ركبتيكِ باتجاه بطنك بوضع الجنين. وبالإضافة إلي ذلك يمكنكِ أن تدعمي المناطق الحساسة مثل أسفل الظهر بوضع مخدة بين ساقيك. وهذه الطريقة أيضاً مفيدة من أجل حرق الفؤاد وضيق التنفس عند النساء الحوامل.

حتي ولو قيل بأنك تستطيعين أن تنامي كما ترغبين أول ثلاثة أشهر من الحمل، فإنه ينصح بأن تبدأي التعود علي النوم علي جانبكِ الأيسر بمجرد أن تعلمي بأنكِ حامل.